فيروسات كورونا - المزاريطة اليوم

اخر الأخبار

اعلان

مساحة اعلانية

اعلان

مساحة اعلانية

السبت، 1 فبراير 2020

فيروسات كورونا

فيروسات كورونا

تعريف فيروسات كرونا
هي مجموعةٌ من الفيروسات تُسبب أمراضًا للثدييات، بما في ذلك البشر والطيور. يُسبب الفيروس في البشر عداوًى في الجهاز التنفسي والتي عادةً ما تكون طفيفةً، ونادرًا ما تكون قاتلةً. قد تُسبب إسهالًا في الأبقار والخنازير، أما في الدجاج فقد تُسبب أمراضًا في الجهاز التنفسي العلوي. لا توجد لقاحاتٍ أو مضاداتٌ فيروسية موافقٌ عليها للوقاية أو العلاج من هذه الفيروسات.
تنتمي فيروسات كورونا إلى فُصيلة الكوراناويات المستقيمة ضمن فصيلة الفيروسات التاجية ضمن رتبة الفيروسات العشية.
 تُعد فيروسات كورونا فيروساتٍ مُغلفة مع جينومِ حمضٍ نووي ريبوزي مفرد السلسلة موجب الاتجاه، كما تمتلك قفيصة منواة حلزونية متماثلة. يبلغ حجم جينوم فيروسات كورونا حوالي 26 إلى 32 كيلو قاعدة، وهو الأكبر بين فيروسات الحمض النووي الريبوزي (RNA virus).
تُساهم عدة بروتيناتٍ في البنية العامة لجميع فيروسات كورونا، وهي الحَسَكَة (spike اختصارًا S)، والغلاف (envelope اختصارًا E)، والغشاء (membrane اختصارًا M) والقفيصة المنواة (nucleocapsid اختصارًا N). في حالةٍ مُحددة لفيروس كورونا المُرتبط بمتلازمة سارس، يعمل نطاقُ ارتباط بالمستقبل محددٌ متواجدٌ في S كوسيطٍ لتعلق الفيروس على مستقبله الخلوي، وهو الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2).[8] بعض فيروسات كورونا (خاصةً أعضاء مجموعة فيروسات كورونا بيتا الفرعية A) لديها أيضًا بروتين أقصر شبيه بالحَسكة (spike-like) يُسمى إستراز الراصة الدموية (HE).


التسمية
يُشتق اسم "coronavirus" (عربيًا: فيروس كورونا. اختصارًا CoV) من (باللاتينية: corona) و(باليونانية: κορώνη) ("korṓnē"، وتعني إكليل زهور أو الإكليل)، كما تعني التاج أو الهالة. يُشير الاسم إلى المظهر المميز للفيريونات (الشكل المُعدي للفيروس) والذي يظهر عبر المجهر الإلكتروني، حيث تمتلك خُملًا/زغاباتٍ من البروزات السطحية البصلية الكبيرة، مما يُظهرها على شكل تاج الملك أو الهالة الشمسيةيحدث هذا التشكُل عبر قسيماتٍ فولفية للشوكة الفيروسية (S)، وهي بروتيناتٌ تملأ سطح الفيروس وتحدد انتحاء مضيف.
في اللغة العربية، تُعتبر تسمية فيروس كورونا(1أكثر شيوعًا من باقي التسميات الأُخرى، ولكن التسميات الأُخرى أكثر دقةٍ في الوصف، حيثُ يُسمى: الفيروس التاجي، فيروس الهالة، الفيروسة المُكَلَّلَة أو الفيروس المكلل، الحُمّة التاجيّة، الحُمَة الإكليلية، الحمة التاجية المكللة
فيروس كورونا البشري
يُعتقد أن فيروسات كورونا تُسبب نسبةً كبيرةً من حالات الزُكام الحاصلة في البالغين والأطفال. تُسبب فيروسات كورونا الزكام مع أعراضٍ رئيسية، مثل الحُمى وتورم الزوائد، خاصةً في البشر في فصل الشتاء وأوائل الربيع.
 قد تُسبب فيروسات كورونا ذات الرئة، سواء ذات الرئة الفيروسي مباشرةً أو ثانويًا مع ذات الرئة البكتيريقد تُسبب أيضًا التهاب القصبات، سواء التهاب القصبات الفيروسي مباشرةً أو ثانويًا لالتهاب القصبات البكتيري. اكتُشف فيروس كورونا البشري المُنتَشر في عام 2003، وهو فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (فيروس كورونا المُرتبط بمتلازمة سارس)، والذي يسبب المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس)، ويمتلك إمكانيةً مرضيةً فريدة من نوعها؛ وذلك لأنهُ يسبب العلوية والسفلي معًا
تُوجد سبع سلالاتٍ من فيروسات كورونا البشرية:
فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، وعرف سابقًا باسم فيروس كورونا الجديد 2012 (HCoV-EMC).
فيروس كورونا الجديد (2019-nCoV)،[11][12] ويُعرف باسم ذات رئة ووهان أو فيروس كورونا ووهان. وهي كلمة جديدة تعني بأنهُ حديث الاكتشاف أو نشئ حديثًا
تنتشر فيروسات كورونا HCoV-229E و-NL63 و-OC43 و-HKU1 باستمرارٍ بين البشر، وتسبب عداوًى في الجهاز التنفسي لدى البالغين والأطفال في جميع أنحاء العالم.







فيروس كورونا الجديد (2019-nCoV)

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/10/3D_medical_animation_corona_virus-ar.jpg/220px-3D_medical_animation_corona_virus-ar.jpg
نموذج لمقطع عرضي في فيروس كورونا

يُعزى تفشي ذات الرئة في الصين 2019-20 في ووهان فيروس كورونا الجديد، والذي سُميَّ 2019-nCoV حسب منظمة الصحة العالمية.

المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)
في عام 2003، وفي أعقاب تفشي المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) والتي بدأت في العام السابق في آسيا، والحالات الثانوية في أماكن أخرى من العالم، أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) بيانًا صحفيًا يفيد بأن فيروس كورونا جديد قد حُدد في عددٍ من المختبرات هو العامل المُسبب للسارس. سُميَّ الفيروس رسميًا باسم فيروس كورونا سارس (اختصارًا SARS-CoV). أُصيب فيه أكثر من 8000 شخص، وتوفي حوالي 10% منهم.

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
في سبتمبر 2012، حُدد نوعٌ جديدٌ من فيروس كورونا، وأطلق عليه في البداية اسم فيروس كورونا 2012، وأصبح الآن يُعرف رسميًا باسم فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV).‏ أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيهًا عالميًا بعد فترةٍ وجيزةٍ. وذكر تحديث منظمة الصحة العالمية في 28 سبتمبر 2012 أن الفيروس لا يبدو أنهُ ينتقل بسهولة من شخصٍ لآخر. وعلى الرغم من هذا، وفي 12 مايو 2013، أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية حدوث حالة انتقال من إنسان إلى آخرٍ في فرنسا. بالإضافة لذلك، أبلغت وزارة الصحة في تونس (مدينة) عن حالات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر. وترتبط الحالتان المؤكدتان بأشخاصٍ يبدو أنهم أصيبوا بالمرض من والدهم الراحل، الذي أصيب بالمرض بعد زيارته قطر والمملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من ذلك، إلا أنَّ الفيروس يبدو أنه لا ينتقل بسهولةٍ من إنسانٍ لآخر، حيثُ أنََ مُعظم الأفراد المصابين لا ينقلون الفيروس. في 30 أكتوبر 2013، كان هناك 124 حالة مصابة و52 حالة وفاة في السعودية.
قام مركز إيراسموس الطبي الهولندي بتحديد تسلسل جينوم الفيروس، ثم مُنح الفيروس اسمًا جديدًا وهو فيروس كورونا البشري المُتعلق بمركز إيراسموس الطبي (HCoV-EMC). الاسم الأخير للفيروس هو فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV). في مايو 2014، سُجلت حالتين فقط من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وكلاهما في عاملين في مجال الرعاية الصحية كانوا قد عملوا في المملكة العربية السعودية ثم سافروا إلى الولايات المتحدة. عُولج أحدهما في ولاية إنديانا والآخر في ولاية فلوريدا. نُقل كلٌ من هؤلاء الأفراد إلى المستشفى مؤقتًا ثم خرجوا منه.
في مايو 2015، تفشت الإصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية، وذلك عندما زار رجلٌ سافر إلى الشرق الأوسط 4 مستشفياتٍ مُختلفة في منطقة سيول لعلاج مرضه. تسبب هذا في واحدةٍ من أكبر حالات تفشي فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) خارج منطقة الشرق الأوسط. اعتبارًا من ديسمبر 2019، تم تأكيد حدوث 2468 حالة إصابة بفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) في الاختبارات المعملية، 851 منها كانت قاتلة، ومعدل الوفيات حوالي 34.5%.

التنسخ

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Coronavirus_replication.png/300px-Coronavirus_replication.png
دورة العدوى بفيروس كورونا

بعد دخول هذا الفيروس إلى الخلية، يقوم بنزع قفيصته ويحرر جينوم الرنا الخاص به في السيتوبلازم. يملك فيروس كورونا جينوم رنا ذو قبعة 5' ممثيلة وذيل عديد الأدينين في النهاية 3' وهذا يسمح لجزيئة الرنا الخاصة به بالارتباط بالريبوسوم من أجل ترجمتها.
لفيروس كورونا كذلك بروتين يسمى بوليميراز الرنا المعتمد على الرنا (ريبليكاز) مشفَّر في جينومه، ويسمح هذا الأخير بنسخ الجينوم الفيروسي وإنتاج نسخ جديدة باستخدام ماكينة الخلية المضيفةبوليميراز الرنا المعتمد على الرنا هو أول البروتينات المترجمة، وعند انتهاء ترجمة جين هذا البوليميراز تتوقف الترجمة بواسطة كودون التوقف، ويعرف هذا بالنسخ المتداخلنسخة الرنا الرسول التي تشفِّر جينا واحدا فقط تسمى وحيدة السيسترونيوفر البروتين اللابنيوي -وهو بروتين يشَّفر بواسطة جينوم الفيروس لكن لا يدخل في تركيب بنيته ويُعبر عنه في الخلايا المصابة- دقة أكثر في التنسخ لأنه يمنح وظيفة تصحيح غير موجودة لدى إنزيمات بوليميراز الرنا المعتمدة على الرنا.
يُنسخ جينوم الرنا ويتشكل عديد بروتين طويل تكون فيه جميع البروتينات مرتبطة ببعضها. يملك فيروس كورونا بروتين لا بنيوي -ببتيدازقادر على فصل البروتينات عن بعضها في هذه السلسلة المترجمة. هذه الطريقة في نسخ وترجمة البروتينات الفيروسية نوع من الاقتصاد الوراثي للفيروس تمكنه من تشفير عدد كبير من الجينات في عدد صغير نسبيا من النوكليوتيدات.

التصنيف
جنسفيروس كورونا ألفاالأنواع النمطيةفيروس كورونا ألفا 1

التاريخ
اكتُشِفت فيروسات كورونا في عقد 1960، وأول الفيروسات المكتشفة كانت فيروس التهاب القصبات المعدي في الدجاج وفيروسان من جوف الأنف لمرضى بشر مصابين بالزكام سُميا فيروس كورونا البشري 229E وفيروس كورونا البشري OC43. منذ ذلك الحين تم تحديد عناصر أخرى من هذه العائلة بما في ذلك: فيروس كورونا سارس سنة 2003، فيروس كورونا البشري NL63 سنة 2004، فيروس كورونا البشري HKU1 سنة 2005، فيروس كورونا ميرس سنة 2012، وفيروس كورونا الجديد 2019-nCoV، ومعظم هذه الفيروسات لها دور في إحداث عدوى جهاز تنفسي خطيرة.
في 31 ديسمبر 2019، أُبلِغ عن سلالة جديدة من فيروسات كورونا سُميت رسميا بواسطة منظمة الصحة العالمية بـ2019-nCoV في ووهان بالصين، وهي المسؤولة على تفشي فيروس كورونا الجديد 2019-20. بحلول 24 يناير 2020، تم الإبلاغ عن 25 وفاة و547 إصابة مؤكدة. عُرِّفت سلالة ووهان على أنها سلالة جديدة من فيروس كورونا بيتا من المجموعة 2مع تماثل وراثي يبلغ ~70% مع فيروس سارس. اعتُقِد أن أصل الفيروس كان من الثعابين، لكن العديد من الباحثين البارزين يختلفون مع هذا الاعتقاد.

التطور
قُدِّر أن أحدث سلف مشترك لفيروسات كورونا تواجد حوالي 8000 سنة قبل الميلاد. ويمكن أن يكون أقدم من ذلك بمدة معتبرة. يضع تقدير آخر السلف المشترك الأحدث لجميع فيروسات كورونا عند حوالي 8100 سنة قبل الميلاد. وُضِع أحدث سلف مشترك لفيروسات كورونا ألفا، كورونا بيتا، كورونا غاما، كورونا دلتا عند حوالي 2400 قبل الميلاد، 3300 قبل الميلاد، 2800، قبل الميلاد، و3000 قبل الميلاد على التوالي. يبدو أن الخفافيش والطيور -الفقاريات الطائرة ذات الدم الحارمضيفات مثالية لمصدر جين فيروس كورونا (الخفافيش لفيروسات كورونا ألفا وبيتا، والطيور لفيروسات كورونا غاما ودلتا) وبيئة مناسبة لدعم تطور فيروس كورونا وانتشاره.
تفرع فيروس كورونا البقري وفيروس كورونا الكلبي التنفسي عن سلف مشترك سنة 1951. وتفرع فيروس كورونا البقري وفيروس كورونا البشري OC43 سنة 1899. تفرع فيروس كورونا البقري عن أنواع فيروس كورونا الخيلي في نهاية القرن الثامن عشر. يقترح تقدير آخر أن فيروس كورونا البشري OC43 تفرع عن فيروس كورونا البقري سنة 1890. يرجع تاريخ السلف المشترك الأحدث لفيروسات كورونا البشرية OC43 إلى العقد 1950. يبدو أن فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) الذي له صلة بالعديد من أجناس الخفافيش قد يكون تفرع من هذه الأخيرة منذ عدة قرون مضت. فيروس كورونا البشري NL63 وفيروسات كورونا الخفاشية تشاركا في أحدث سلف مشترك منذ 563-822 سنة مضت.
تفرع أكثر فيروسات كورونا صلة بفيروسات كورونا الخفاشية وفيروس كورونا سارس سنة 1986. وقد تم اقتراح مسار تطور فيروس كورونا سارس وعلاقاته المتينة بالخفافيش. اقترح الباحثون أن فيروسات كورونا تطورت بشكل مشترك مع الخفافيش لمدة طويلة وأن أسلاف فيروس سارس أصابت بالعدوى لأول مرة أنواعا من جنس هيبوسديردات [الإنجليزية] ثم انتشر إلى أنواع خفاش حدوة الفرس وبعد ذلك إلى قط الزباد وفي النهاية إلى البشر[بحاجة لمصدر]
تفرع فيروس كورونا الألباكا وفيروس كورونا البشري 229قبل سنة 1960.

في الحيوانات
أُدرِك أن فيروسات كورونا تسبب حالات مرضية في الطب البيطري منذ أوائل العقد 1970. باستثناء التهاب القصبات المعدي، الأمراض الكبيرة ذات الصلة بهذه الفيروسات هي في الأساس أمراض معوية.


الأمراض المسبَّبَة
تصيب فيروسات كورونا بشكل أساسي الجزء العلوي من السبيل التنفسي والسبيل المعدي المعوي في الطيور والثدييات. وتسبب كذلك مجمموعة من الأمراض في الماشية والحيوانات الأليفة، بعضها خطير ويعتبر تهديدا لنشاط الزراعة وتربية الحيوان. في الدجاج، فيروس التهاب القصبات المعدي (IBV) وهو فيروس كورونا لا يستهدف السبيل التنفسي وحسب بل الجهاز البولي التناسلي كذلك، ويمكن لهذا الفيروس الانتشار إلى مختلف الأعضاء عبر الدجاج. من فيروسات كورونا التي تحدث أضرارا اقتصادية معتبرة في الماشية: فيروس كورونا الخنزيري (فيروس التهاب المعدة والأمعاء الانتقالي TGE) وفيروس كورونا البقري اللذان يسببان إسهالا لدى الحيوانات الصغيرةفيروس كورونا السنوري وهو على نوعين، أحدهما فيروس كورونا السنوري المعوي وهو ممراض منخفض الأهمية السريرية لكن ينتج عن الطفرات العشوائية لهذا الفيروس التهاب البريتون المعدي السنوري وهو مرض يصاحبه معدل وفيات عالٍ. بشكل مماثل، يوجد نوعان من فيروس كورونا الذي يصيب ابن مقرضيسبب فيروس كورونا المعوي ابن مقرضي متلازمة معدية معوية تُعرف بالتهاب الأمعاء الرشحي السوافي (ECE) ويوجد نوع آخر نظامي أكثر خطورة (مثل فيروس التهاب البريتون المعدي السنوري لدى القطط) يُعرف باسم فيروس كورونا النظامي ابن مقرضي (FSC).  يوجد نوعان من فيروس كورونا الكلبي، أحدهما يسبب مرضا معديا معويا متوسطا ويسبب الآخر مرضا تنفسيافيروس التهاب الكبد الفأري هو فيروس كورونا يسبب وباء مرضيا لدى الفئران مع معدل وفيات عالٍ، خاصة بين مستعمرات الفئران المخبرية. فيروس التهاب الغدد اللعابية والدمعية (SDAV) هو فيروس كورونا شديد العدوى بين الجرذان المخبرية ويمكن أن ينتقل بين الأفراد عبر التلامس المباشر أو الهباء الجوي، وللإصابة الحادة بهذا الفيروس نسبة وفيات مرتفعة وانتحاء نحو الغدد اللعابية والدمعية والهاردرية (en).
يسبب فيروس كورونا خفاشي ذو صلة بفيروس HKU2 يسمى فيروس كورونا متلازمة الإسهال الحاد الخنزيري (SADS-CoV) الإسهال لدى الخنازير.
قبل اكتشاف فيروس كورونا سارس، كان فيروس التهاب الكبد الفأري (MHV) أفضل فيروسات كورونا دراسة سواء حيويا أو مخبريا وكذلك على المستوى الجزيئي. تُسبِّب بعض سلالات كورونا الفأري التهاب الدماغ المزيل للميالين المترقي لدى الفئران والذي استُخدِم كنموذج فأري للتصلب المتعددركزت مجهودات بحث معتبرة على توضيح الإمراض الفيروسي لفيروسات كورونا الحيوانية هذه، خاصة بواسطة علماء الفيروسات المهتمين بالأمراض البيطرية والأمراض الحيوانية المنشأ.

في الحيوانات الأليفة
فيروس كورونا الخنزيري (فيروس التهاب المعدة والأمعاء الانتقالي الخاص بالخنازير، TGEV).
فيروس كورونا البقري (BCV) المسؤول عن التهاب أمعاء حاد لدى العجول الصغيرة.
فيروس كورونا السنوري ويسبب التهابات متوسطة لدى القطط وكذلك التهاب البريتون المعدي السنوري الحاد (بواسطة أنواع أخرى من نفس الفيروس).
نوعا فيروس كورونا الكلبي (CCoV) (أحدها يسبب التهابات معوية والآخر يسبب أمراض تنفسية).
فيروس كورونا الدجاج الرومي (TCV) ويسبب التهاب الأمعاء في الدجاج الرومي.
فيروس كورونا المعوي ابن مقرضي ويسبب التهاب الأمعاء الرشحي السوافي في ابن مقرض.
فيروس كورونا النظامي ابن مقرضي ويسبب متلازمة نظامية شبيهة بالتهاب البريتون المعدي السنوري لدى أبناء مقرض.
فيروس كورونا الكلبي الشمولي.
فيروس كورونا المعوي الأرنبي ويسبب مرضا معويا معديا حادا وإسهالا في الأرانب الأوروبية الصغيرة، ونسبة الوفيات مرتفعة.
ظهر مرض بيطري جديد آخر يسببه فيروس وباء الإسهال الخنزيري (PEDV) حول العالم، وأهميته الاقتصادية مازالت غير واضحة، لكنه يُحدث نسبة وفيات عالية في الخنانيص.

مرض حيواني المنشأ
المرض حيواني المنشأ أو حيواني المصدر أو مرض مشترك (بالإنجليزية:zoonosis) هو المرض المعدي الذي يسرى في الحالة الطبيعية بين الحيوانات الفقارية البرية أو الأليفة ويمكن أن ينتقل منها إلى الإنسان. ويمكن أن يكون الإنسان المصاب مصدراً لعدوى الناس الآخرين في بعض الأمراض مثل الطاعون، أما في بعضها الآخر فلا ينتقل المرض من الإنسان المصاب، كما في داء البروسيلات.
الأمراض الحديثة الكبرى مثل مرض فيروس إيبولا وسالمونيلاز هي أمراض حيوانية المنشأ. كان فيروس نقص المناعة البشرية عبارة عن مرض حيواني المنشأ ينتقل إلى البشر في أوائل القرن العشرين ، على الرغم من أنه قد تحول الآن إلى مرض إنساني منفصل. معظم سلالات الأنفلونزا التي تصيب البشر هي أمراض بشرية ، على الرغم من أن العديد من سلالات أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور هي من الأمراض الحيوانية المنشأ ؛ هذه الفيروسات في بعض الأحيان تترابط مع السلالات البشرية من الإنفلونزا ويمكن أن تسبب الأوبئة مثل الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 أو إنفلونزا الخنازير 2009 .
 العدوى بتينيا سوليم في تونس هي واحدة من الأمراض الاستوائية المهملة التي تثير قلق الصحة العامة والطب البيطري في المناطق الموبوءة يمكن أن يكون سبب الأمراض الحيوانية المنشأ مجموعة من مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات. من 1،415 مسببات الأمراض المعروفة بإصابة البشر ، 61 ٪ كانت حيوانية المنشأ معظم الأمراض البشرية نشأت في الحيوانات. ومع ذلك ، فإن الأمراض التي عادة ما تتضمن انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان ، مثل داء الكلب ، تعتبر مرضًا مباشرًا
لدى الأمراض الحيوانية المنشأ طرق انتقال مختلفة. في المرض المباشر ينقل المرض مباشرة من الحيوانات إلى البشر من خلال وسائل الاتصال مثل الهواء (الأنفلونزا) أو من خلال اللدغات واللعاب (داء الكلب) وعلى النقيض من ذلك ، يمكن أن يحدث الانتقال أيضًا عن طريق أنواع وسيطة (يشار إليها على أنها ناقل) ، والتي تحمل المرض الممرض دون الإصابة. عندما يصيب البشر بالعدوى ، يطلق عليه اسم "الأمراض المنقولة بالحيوان" أو الانثروبونات المصطلح من اليونانية: νον zoon "animal" و νόσος nosos "sickness".

المصدر: ويكيبيديا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان

مساحة اعلانية